عن طول الشمس والقمر وعرضهما؟ فقال عليهالسلام : تسعمائة فرسخ في تسعمائة فرسخ. وسأله كم طول الكوكب وعرضه؟ قال : اثنا عشر فرسخا في اثني عشر فرسخا.
وسأله عن ألوان السماوات السبع وأسمائها. فقال له : اسم السماء الدنيا رفيع ، وهي من ماء ودخان ، واسم السماء الثانية فيدوم ، وهي على لون النحاس ، والسماء الثالثة اسمها الماروم وهي على لون الشّبه ، والسماء الرابعة اسمها أرفلون ، وهي على لون الفضّة ، والسماء الخامسة اسمها هيعون ، وهي على لون الذهب ، والسماء السادسة اسمها عروس ، وهي ياقوتة خضراء ، والسماء السابعة اسمها عجماء ، وهي درّة بيضاء» (١).
وقال الشيخ الطبرسي : (يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَ) وإنما صاحب الأمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو على وجه الأرض ، وإنما يتنزل الأمر من فوق بين السماوات والأرضين. فعلى هذا يكون المعنى تتنزل الملائكة بأوامره إلى الأنبياء. وقيل : معناه يتنزل الأمر بين السماوات والأرضين من الله سبحانه ، بحياة بعض ، وموت بعض ، وسلامة حي ، وهلاك آخر ، وغنى إنسان ، وفقر آخر ، وتصريف الأمر على الحكمة (لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) بالتدبير في خلق السماوات والأرض ، والاستدلال بذلك على أن صانعهما قادر لذاته ، عالم لذاته ، وذلك قوله (وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) ومعناه : إن معلوماته متميزة له بمنزلة ما قد أحاط به ، فلم يفته شيء منها. وكذلك قوله : (وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) معناه أنه ليس بمنزلة ما يحضره العلم بمكانه ، فيكون كأنه قد أحاط به (٢).
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ١.
(٢) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٥٠.