* س ١٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (٤٠) وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ (٤١) وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (٤٢) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٤٣) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ (٤٤) لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (٤٥) ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ (٤٦) فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ (٤٧) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (٤٨) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (٤٩) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ (٥٠) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (٥١) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٥٢)) [سورة الحاقّة : ٤٠ ـ ٥٢]؟!
الجواب / قال محمد بن الفضيل : قلت لأبي الحسن الماضي عليهالسلام : قوله : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ)؟ قال : «يعني جبرئيل عن الله في ولاية علي عليهالسلام».
قلت : (وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ)؟ قال : «قالوا : إن محمدا كذاب على ربه ، وما أمره الله بهذا في علي. فأنزل الله بذلك قرآنا ، فقال : إن ولاية علي تنزيل من رب العالمين ، ولو تقول علينا بعض الأقاويل ، لأخذنا منه باليمين ، ثم لقطعنا منه الوتين. ثم عطف القول : [فقال] : إن ولاية علي لتذكرة للمتقين ـ للعالمين ـ وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ، وإن عليا لحسرة على الكافرين ، وإن ولاية علي لحقّ اليقين فسبح ـ يا محمد ـ باسم ربك العظيم. يقول : اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل» (١).
وقال الصادق عليهالسلام في خبر ـ «لما قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ؛ قال العدوي : لا والله ما أمره الله بهذا ، وما هو إلا شيء يتقوله ، فأنزل الله تعالى : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ) إلى قوله : (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ) يعني محمدا (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) يعني به عليا عليهالسلام» (٢).
وقال علي بن إبراهيم ، قوله : (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ) يعني
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥٩ ، ح ٩١.
(٢) المناقب : ج ٣ ، ص ٣٧.