* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (٣٤) أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (٣٥)) [سورة المعارج : ٣٤ ـ ٣٥]؟!
الجواب / ١ ـ قال محمد بن الفضيل : سألت أبا الحسن الماضي عليهالسلام ، عن قوله تعالى : (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ)؟ قال : «أولئك أصحاب الخمس [صلوات] من شيعتنا» (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «هي الفريضة» (٢).
٢ ـ أقول : وفي نهاية هذا الحديث يبين تعالى نهاية مسير ذوي هذه الأوصاف ، كما بين في الآيات السابقة المسير النهائي للمجرمين ، فيقول هنا في جملة مختصرة وغنية بالمعاني : (أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ).
لماذا لا يكونون مكرمين؟ وهم ضيوف الله ، وقد وفر الله القادر الرحمن لهم جميع وسائل الضيافة ، وفي الحقيقة أن هذين التعبيرين (جَنَّاتٍ) و (مُكْرَمُونَ) إشارة إلى النعم المادية والمعنوية اللتين تشملان هذه المجموعة.
* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (٣٦) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ (٣٧) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (٣٨) كَلاَّ إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (٣٩) فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ (٤٠) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٤١)) [سورة المعارج : ٣٦ ـ ٤١]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : (مُهْطِعِينَ) أي أذلّاء ،
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٢٤ ، ح ٤.
(٢) الكافي : ص ٢٦٩ ، ح ١٢.