أجنحتهن ، فيأكلون من أي الألوان اشتهوا جلوسا إن شاءوا ، أو متكئين ، وإن اشتهوا الفواكه سعت إليهم الأغصان ، فيأكلون من أيها اشتهوا» (١).
وقال علي بن إبراهيم ، قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) : قال الصادق عليهالسلام : «كل أمة يحاسبها إمام زمانها ، ويعرف الأئمة أولياءهم وأعداءهم بسيماهم ، وهو قوله تعالى : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ) وهم الأئمة (يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ)(٢) فيعطون أولياءهم كتبهم بأيمانهم ، فيمرّون إلى الجنّة بغير حساب ، ويعطون أعداءهم كتبهم بشمالهم ، فيمرّون إلى النار بلا حساب ، فإذا نظر أولياؤهم في كتبهم يقولون لإخوانهم : (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) أي مرضية ، فوضع الفاعل مكان المفعول» (٣).
وقال علي بن إبراهيم ، قوله تعالى : (قُطُوفُها دانِيَةٌ) يقول : مدلية ينالها القاعد والقائم (٤).
وقال الصادق عليهالسلام : «(الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ) : أيّام الصوم في الدنيا» (٥).
* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ (٢٥) وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ (٢٦) يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ (٢٧) ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ (٢٨) هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ (٢٩) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (٣١) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ (٣٢) إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ (٣٣) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (٣٤) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ (٣٥) وَلا طَعامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ (٣٦) لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخاطِؤُنَ (٣٧)) [سورة الحاقّة : ٢٥ ـ ٣٧]؟!
__________________
(١) الاختصاص : ص ٣٥٠.
(٢) الأعراف : ٤٦.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٤.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٥.
(٥) نهج البيان : ج ٣ ، ص ٣٠٠ ، «مخطوط».