* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها (٢٧) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها (٢٨)) [سورة النّازعات : ٢٧ ـ ٢٨]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : لما قدم سبحانه ما أتى به موسى ، وما قابله به فرعون ، وما عوقب به في الدارين ، عظة لمن كان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتحذيرا لهم من المثلات ، خاطب عقيب ذلك منكري البعث فقال : (أَأَنْتُمْ) أيها المشركون المنكرون للبعث (أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ) يعني أخلقكم بعد الموت أشد عندكم وفي تقديركم أم السماء ، وهما في قدرة الله تعالى واحد. وهذا كقوله (لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ). ثم ابتدأ فبين سبحانه كيف خلق السماء ، فقال : (بَناها) الله تعالى الذي لا يكبر عليه خلق شيء (رَفَعَ سَمْكَها) سقفها ، وما ارتفع منها (فَسَوَّاها) بلا شقوق ولا فطور ولا تفاوت. وقيل : سواها أحكمها ، وجعلها متصرفا للملائكة (١).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها (٢٩) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (٣٠) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها (٣١) وَالْجِبالَ أَرْساها (٣٢) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (٣٣) فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى (٣٤) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى (٣٥) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى (٣٦) فَأَمَّا مَنْ طَغى (٣٧) وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا (٣٨) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى (٣٩) وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى (٤٠) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى (٤١)) [سورة النّازعات : ٢٩ ـ ٤١]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله : (وَأَغْطَشَ لَيْلَها) أي أظلم. قال الأعشى :
__________________
(١) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٣٦٠ ـ ٣٦١.