أَنْشَرَهُ)؟ قال : «يمكث بعد قتله ما شاء الله ، ثم يبعثه الله ، وذلك قوله : (إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ) وقوله تعالى : (لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) في حياته ، ثم يمكث بعد قتله في الرجعة» (١).
وقال عليهالسلام في رواية أخرى : «يمكث بعد قتله في الرجعة ، فيقضي ما أمره» (٢).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ (٢٤) أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (٢٥) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (٢٦) فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (٢٧) وَعِنَباً وَقَضْباً (٢٨) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (٢٩) وَحَدائِقَ غُلْباً (٣٠) وَفاكِهَةً وَأَبًّا (٣١) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (٣٢) فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (٣٣)) [سورة عبس : ٢٤ ـ ٣٣]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ) : «علمه الذي يأخذه عمن يأخذه» (٣).
وقال علي بن إبراهيم : (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا) إلى قوله تعالى : (وَقَضْباً) ، قال : القضب : القتّ ، (وَحَدائِقَ غُلْباً) أي بساتين ملتفة مجتمعة ، (وَفاكِهَةً وَأَبًّا) قال : الأبّ : الحشيش للبهائم (مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ)(٤).
وقال المفيد في (إرشاده) : روي أن أبا بكر سئل عن قول الله تعالى : (وَفاكِهَةً وَأَبًّا) فلم يعرف معنى الأبّ في القرآن ، وقال : أي سماء تظلني ، أم أي أرض تقلني ، أم كيف أصنع إن قلت في كتاب الله بما لا أعلم؟ أما الفاكهة فنعرفها ، وأما الأب فالله أعلم به ، فبلغ أمير المؤمنين عليهالسلام مقاله في ذلك ، فقال : «يا سبحان الله! أما علم أن الأب هو الكلأ والمرعى ، وأن قوله :
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٦٤ ، ح ٢.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٥.
(٣) الاختصاص : ص ٤.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٠٦.