الفلك ، وكان بين إجابة الدّعاء والطوفان خمسون سنة» (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام في قوله : (اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً)(٢) ، يقول : «بعضها فوق بعض» ، وقوله : (وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً) قال : «كانت ودّ صنما لكلب ، وكانت سواع لهذيل ، وكانت يغوث لمراد ، وكانت يعوقا لهمدان ، وكانت نسر لحصين». (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالاً) ، قال : «هلاكا وتدميرا (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً) فأهلكهم الله» (٣).
وقال صالح بن ميثم : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : ما كان علم نوح عليهالسلام حين دعا لى قومه أنهم لا يلدوا إلا فاجرا كفّارا؟ فقال : «أما سمعت قول الله عزوجل لنوح : (أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ)(٤)» (٥).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَباراً (٢٨)) [سورة نوح : ٢٨]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنما يعني الولاية ، من دخل في الولاية دخل في بيت الأنبياء عليهمالسلام ، وقوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(٦) يعني الأئمة عليهمالسلام وولايتهم ،
__________________
(١) كمال الدين وتمام النعمة : ص ١٣٣ ، ح ٢.
(٢) نوح : ١٥.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٧.
(٤) هود : ٣٦.
(٥) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٨.
(٦) الأحزاب : ٣٣.