الْمُصَلِّينَ (٤٣) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (٤٤) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ (٤٥) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (٤٦) حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ (٤٧) فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨) فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (٤٩) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (٥٠) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (٥١) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً (٥٢) كَلاَّ بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ (٥٣) كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (٥٤) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (٥٥) وَما يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (٥٦)) [سورة المدّثّر : ٣١ ـ ٥٦]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام في معنى هذه الآيات نذكر منها :
قال علي بن إبراهيم القمي : قوله : (وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً) وهم ملائكة في النار يعذبون الناس (وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا) قال : لكل رجل تسعة عشر من الملائكة يعذبونه (١).
وقال محمد بن الفضيل ، قلت لأبي الحسن الماضي عليهالسلام : (لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ)؟ قال : «يستيقنون أن الله ورسوله ووصيّه حق».
قلت : (وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً)؟ قال : «يزدادون بولاية الوصي إيمانا».
قلت : (وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ)؟ قال : «بولاية علي عليهالسلام».
قلت : ما هذا الارتياب؟ قال : «يعني بذلك أهل الكتاب ، والمؤمنين الذين ذكر الله فقال ولا يرتابون في الولاية».
قلت : (وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ)؟ قال : «نعم ، ولاية علي عليهالسلام».
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٩٤.