إِذا جَلَّاها) ، [قال] : الحسن والحسين عليهماالسلام (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) بنو أمية.
ثم قال ابن عباس : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «بعثني الله نبيا ، فأتيت بني أمية ، فقلت : يا بني أمية ، إني رسول الله إليكم ، قالوا : كذبت ، ما أنت برسول ، ثم أتيت بني هاشم ، فقلت : إني رسول الله إليكم ، فآمن بي علي بن أبي طالب سرا وجهرا ، وحماني أبو طالب جهرا ، وآمن بي سرا ، ثم بعث الله جبرئيل عليهالسلام بلوائه ، فركزه في بني هاشم ، وبعث إبليس بلوائه فركزه في بني أمية ، فلا يزالون أعداءنا ، وشيعتهم أعداء شيعتنا إلى يوم القيامة» (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : في قوله تعالى : (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) : «الشمس أمير المؤمنين عليهالسلام ، وضحاها : قيام القائم عليهالسلام ، لأن الله سبحانه قال : (وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى)(٢) ، (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) الحسن والحسين عليهماالسلام (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) هو قيام القائم عليهالسلام (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) حبتر ودولته ، قد غشى عليه الحقّ».
وأما قوله : (وَالسَّماءِ وَما بَناها) ، قال : «هو محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هو السماء الذي يسمو إليه الخلق في العلم». وقوله : (وَالْأَرْضِ وَما طَحاها) ، قال : «الأرض : الشيعة» (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها) ، قال : «هو المؤمن المستور وهو على الحق» وقوله : (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) ، قال : «عرفت الحق من الباطل ، فذلك قوله : (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها) (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) ، قال : «قد أفلحت نفس زكاها الله (وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) الله».
وقوله : (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها) ، قال : «ثمود : رهط من الشيعة ، فإن الله سبحانه يقول : (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ)(٣) وهو السيف إذا قام القائم عليهالسلام ، وقوله تعالى : (فَقالَ لَهُمْ
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٨٠٦ ، ح ٦.
(٢) طه : ٥٩.
(٣) فصلت : ١٧.