رَسُولُ اللهِ) [هو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم]». (ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها) ، قال : «الناقة : الإمام الذي فهم عن الله [وفهم عن رسوله] ، وسقياها ، أي عنده مستقى العلم». (فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها) قال : «في الرجعة» (وَلا يَخافُ عُقْباها) ، قال : لا يخاف من مثلها إذا رجع» (١).
وقال علي بن إبراهيم : قوله : (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها) ، قال : خلقها وصورها ، وقوله : (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) أي عرفها وألهمها ثم خيرها فاختارت (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «بيّن لها ما تأتي وما تترك» (٣).
وقال علي بن إبراهيم القمي : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) يعني نفسه ، طهّرها (وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) أي أغواها (٤).
وقال أبو جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها) : «الطغيان حملها على التكذيب» (٥).
وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها) : الذي عقر الناقة ، قوله : (فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها) ، قال : أخذهم بغتة وغفلة بالليل (وَلا يَخافُ عُقْباها) ، قال : من بعد هؤلاء الذين أهلكناهم لا تخافوا (٦).
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٨٠٣ ، ح ١.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٢٤.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٣.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٢٤.
(٥) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٢٤.
(٦) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٢٤.