الطبية العربية والعالمية لدراسة إمکانية إدخال الحناء في بعض لدراسة إمکانية إدخال الحناء في بعض معاجين الأسنان وفي سواغات مراهم تفيد قابضة ومضادة للالتهاب (إمکانية الاستعمال لمداواة الجروح والبواسير والقروح بفضل فعلها القابض والمطهر) ، ونتيجة التحليل تضعنا أمام الحقائق التالية :
١ ـ للحناء فوائد هامة لتحضير العطور Parfumes وهو ما يتم فعلاً في الهند وأوروبا إذ يحضر منها نوع فاخر من العطور .
٢ ـ إمکانية الاستخدام الصناعي في صباغ النسيج ، وهو ما يتم أيضاً بالفعل .
٣ ـ إمکانية إدخالها في (شامبوهات) : وغسولات ومصففات للشعر ، ومعاجين أسنان . أما على الصعيد الطبي وفي ضوء المعارف الحديثة فقد :
أ ـ ثبت فائدة الحناء لصباغ الشعر بما تکسبه من شُقرة ونعومة ولمعان ساحر ، وهذه الشُّقرة تتراوح بين اللون الأصفر المحمر إلى البني المسود حسب کثافة العجينة الحنائية ، وزمن التطبيق (على أن أفضل نسبة هي : وزنان حناء مع وزنين کحول واثنين ماء تخلط جيداً) ويمکن تخفيف اللون بإضافة قليل من النيلة الزرقاء أو أصبغة أخرى وتطبيق العجينة لمدة ٤ ساعات ثم غسله بالماء العادي ، وفي اليوم الثاني يغسل بماء البابونج إن أمکن .
ب ـ ثبت أن للحناء تأثيراً مضاداً للميکروبات نظراً لسهولة مرور موادها الفعالة من خلال مساحات الجلد ، ويمکن لهذا الغرض تطبيقها في حالات فطور الرأس أو القدمين ، وقد بلغت نسبة الشفاء حدّاً مغرياً حقاً تجاوز الـ ٩٠% .
ج ـ تساعد الحناء على إبقاء الجسم والعيون باردة في فصل الصيف ، مما يؤيد أقوال السيوطي آنفة الذکر ، کما أنها تفيد في حالات العُدّ « حب الشباب » والبثور والحالات الأخرى . . . ولعل المستقبل يکشف لنا عن أسرار طبية جديدة لهذا الخضاب الشعبي المتوارث منذ أقدم العصور فتتأکد من أقوال الأطباء العرب القدماء حوله أمثال ابن زهر وابن سينا والبيطار فکلهم تکلموا عنه وعن استطباباته الرائعة والمدهشة بأرخص الأسعار .
وهکذا فإن الطبيعة تزودنا بالنباتات النافعة ـ زينة وصحةً وغذاءً ـ وما علينا نحن البشر إلا حماية هذه الثروة النباتية وتعميق دراساتنا وأبحاثنا بصددها لکشف کنهها ومزاياها في ضوء المعارف العلمية الحديثة .
وأنت سيدتي : آن لک أن تسرعي إلى الطبيعة
النقية ، إلى الحناء وأمثالها من المواد الخام التي لم تزل على أصل الخلقة دون أن تمتد إليها يد الخبث والأذى والنهب والتزييف ، فالحناء
والغار والبابونج والصباغات الطبيعية خير من الشامبو المصنع والماکياج والکريمات وغيرها
من وسائل الفتک الصامت بعدما علمنا عدم خلوّها من الضرر والخسارة الصحية والمادية
علماً