بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم
مُقَدَّمة
قد يعتقد البعض أن الرجوع إلى الأعشاب والنباتات في معالجة الأمراض هو ضرب من التخلف والردة .
وقد يتساءل البعض : کيف نستخدم الأعشاب التي کان أجدادنا في الوقت الذي قطع الطب فيه أشواطاً بعيدة جداً في الصحة والعلاج ؟ .
ونحن نقول بدورنا : إن هذا السؤال کان سيحمل في مضمونه کثيراً من الحق ، هذا إذا کنا قد استطعنا بالفعل أن نقهر المرض ونمنح الصحة والشباب إلى هؤلاء الذين يقاسون عناء المرض وشقاء الألم ؛ بل على العکس إن الطب الحديث يقف عاجزاً لا يملک لهم شيئاً .
نقول : قد تکون بالفعل ردة إلى الخلف وتخلف أن ندعو مرة أخرى للعلاج بالأعشاب إذا قل عدد المرضى وخيمت الصحة على وجوه الأصحاء من بني البشر . بيَد أن ما حدث هو العکس . فالأدوية العديدة التي يتناولها المريض خدّرت قوى الجسم الطبيعية وعملت على إضعافها وقدرتها على الفتک بالمرض ، أما الأمر الأخطر من ذلک فإن الأدوية في أغلب الأحيان تعمل على اختفاء أعراض المرض فقط مثل ارتفاع درجة الحرارة والصداع والألم بينما يبقى المرض کامنا ًليتحول من الحالة الحادة إلى الحالة المزمنة . لذلک بتنا نرى ازدياداً مستمراً في نسبة الأمراض ؛ کالروماتيزم والسکر والنقرِس وارتفاع ضغط الدم وغيرها . ولا يخفى أن الأدوية الحديثة ما هي إلا أشکال مرکزة للمادة الفعالة في الشعب أو النبات ، بالطبع لا يخفى ما لهذا الترکيز الذي يتناوله المريض من مخاطر وأضرار .
إنَّ کل نبتة أو عشبة هي في الواقع صيدلية کاملة بما تحتويه من مواد فعالة قد توزعت بنسب وضعها الله سبحانه تحوي في طي ذلک حکمة الخالق وتقديره العظيم .
وإليک لفيفاً من هذه الأعشاب والنباتات الطبية المعاجلة لأمراض العصر الشائعة ، والله أسأل أن ينفع بها إنه على ما يشاء قدير . . والحمد لله رب العالمين .
هداية