نعم مع عدم المسامحة كذلك تكون المسامحة في الحدوث والبقاء كما لا يخفى.
وعلى كل حال فلا مانع عن جريان الاستصحاب في الزمان بنظر العرف ولو مسامحة امّا في جعل حدوث القطعة المركبة من اجزاء عديدة بحدوث جزء منها ، أو في الحدوث والبقاء حيث انّ المناط في تحقق أركان الاستصحاب هو نظر العرف بهذا النظر.
ثم يتصور في استصحاب الزمان الأقسام الثلاثة المذكورة للكلي.
امّا الأول : فكما لو شك بعد معلومية عدد ساعات الليل المعيّن في تماميته بتماميتها.
وامّا الثاني : فكما لو تردد الليل بين الطويل والقصير من جهة اشتباه الشهور أو الفصول.
وامّا الثالث : كما لو شك في ما بعد التاسع والعشرين من رمضان مثلا انّ هذه الليلة من رمضان مثلا أم لا لتردد الشهر بين ثلاثين وتسعة وعشرين ، فانّه بالنسبة إلى الليل من رمضان يكون من [ القسم ] (١) الثالث من الكلي حيث انّه بعد العلم بتمامية الليالي المعلومة يشك في بقاء الليل الكلي من رمضان في ضمن فرد آخر أم لا ؛ وكما لو ترددت ساعة الليل المعيّن بين الأقل والأكثر فيما كان الأثر مترتبا على الساعة الكلية منه.
والحاصل : انّه بعد جعل اليوم والليلة نفس الحركة التوسطية الباقية حقيقة بعين الوجود الأول ، أو جعلهما عبارة عن الحركة القطعية بعد المسامحة في تحققهما بتمامهما بالجزء الأول منهما ، أو بعد المسامحة في حدوث الأمر التدريجي
__________________
(١) في الاصل المخطوط ( الاقسام ).