رجع في تدبير أمه (١) ، وهو يؤكد الصفة.
قاعدة ـ [١٠٥]
العمل بالأصلين المتنافيين واقع في كثير من المسائل (٢).
وأصله : الأخذ بالاحتياط غالبا ، وما روي عن النبي صلىاللهعليهوآله في قضية عبد بن زمعة : (هو لك يا عبد بن زمعة ، الولد للفراش وللعاهر الحجر ، واحتجبي منه يا سودة) (٣). قيل (٤) : قال ذلك لما رأى فيه شبها بعتبة بن أبي وقاص فأتبعه للفراش بأخي سودة أم المؤمنين ، وأمرها بالاحتجاب منه ، للشك الطارئ على الفراش.
ولما روي عنهم عليهمالسلام : في الّذي وطئ أمته ووطئها أجنبي فجورا وحصلت إمارة على كون الولد ليس منه ، فإنه لا يبيعه ولا يورثه ميراث الأولاد (٥).
__________________
(١) ذهب إليه الشيخ الطوسي. انظر : النهاية : ٥٥٣ ، والمبسوط : ٦ ـ ١٧٥.
(٢) انظر بعض هذه المسائل في ـ الأشباه والنّظائر للسيوطي : ٥٦٥ ـ ٥٦٦.
(٣) انظر : صحيح مسلم : ٢ ـ ١٠٨٠ ، باب ١٠ من أبواب الرضاع ، حديث : ٣٦.
(٤) قالته عائشة. انظر نفس المصدر السابق ، وسنن ابن ماجه : ١ ـ ٦٤٦ ، باب ٥٩ من كتاب النكاح ، حديث : ٢٠٠٤.
(٥) انظر : الحر العاملي ـ وسائل الشيعة : ١٤ ـ ٥٦٣ ـ ٥٦٤ ، باب ٥٥ من أبواب نكاح العبيد والإماء حديث : ١ ، ٢ ، ٤.