ونشأت على ذلك قبائل حرب بين مكة والمدينة وقبائل أخرى في شرقها وجنوبها ، وعانت الحكومات كما عانى الحجاج الكثير من افسادهم طوال أجيال مضت قبل أن تضرب على أيديهم حكومة آل السعود الحاضرة. ولو فطن العباسيون يومها الى تشغيل هذه القبائل فيما يفيدهم لشغلوهم عن العبث وأغنوهم عن الافساد وهيئوا منهم رجالا نافعين.
ويعتبر المؤرخون نهاية عهد الواثق في دولة العباسيين سنة ٢٣٢ نقطة تحول ينتقل عندها تاريخ بني العباس من عصره الأول الذهبي الى عصره الثاني عصر الانقسام والفتن العظيمة.