باب الصفا «بزابيز» (١) من نحاس يتوضأ الناس منها على احجار نصبت للجلوس وفوق البركة المقبوة خلوة فيها شباك الى الكعبة وشباك الى الصفا وطابق صغير الى البركة.
وعمر الشراكسة حجر اسماعيل بالرخام وأرسلوا له كسوة من الحرير الاسود كسى به دائرة من الداخل والخارج وكانت اول كسوة من نوعها لحجر إسماعيل وآخرها ايضا (٢)
وأمر قانصوه في عام ٩١٧ بنقض جدار الحجر مرة اخرى وأرسل لا صلاحه رخاما جديدا من مصر وأنشأ الشراكسة فوق مصلى ابراهيم قبة عام ٨٨١ وأرسلوا منبرا من الخشب في عام ٨١٥ وأرسلوا غيره عام ٨٦٦ ثم غيره في عام ٨٧٧.
وعنوا بكسوة الكعبة طوال مدة حكمهم في مصر وفي عام ٨١٠ أحدثوا في جانبها الشرقي جامات منقوشة بالحرير في سنة ٨١٩ جعلوا لبابها ستارة اجمل مما كانت وكانوا يكتبون في طرازها اسم صاحب مصر الشركسي (٣).
وكسى جقمق الجانب الشرقي والشمالي من الكعبة ديباجا أبيض بخامات سود في عام ٨٦٥ وكساها قايتباي من الداخل في عام ٨٨٣ (٤) ولا تكسي الكعبة من الداخل الا اذا بليت كسوتها أو أراد أحد الخلفاء تجديدها (٥)
__________________
(١) صنابير يصب منها الماء ويقولون اليوم لها حنفيات ، والمسميات تتغير دائما ، ولعل كلمة بزبوز اخذت من بزبز الماء أو الحليب اذا تدفق بقوة وله وجه فى اللغة. (ع)
(٢) الاعلام لقطب الدين على هامش خلاصة الكلام ١٤٧
(٣) الأرج المسكى لعلى الطبري «مخطوط»
(٤) منائح الكرم للسنجاري «مخطوط»
(٥) تاريخ الكعبة للشيخ حسين باسلامه ٢٢٦