ان تم اختياره لامارة مكة في عام ١٠٩٥ (١).
وقيل ان السلطان عندما قابل الشريف احمد يوم تقليده الامر صافحه بغاية الاجلال وهو يكرر اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد .. ثم قال له يا شريف أحمد ان الحجاز خراب واريدك لتصلحه (٣) وهكذا عاد الحكم الى ذوي زيد بعد ان غادرهم اثني عشرة سنة.
وتوجه الشريف احمد على اثر هذا الى الشام ليصحب الحج الشامي.
وانتهت الاخبار الى مكة بقدوم الشريف احمد فاسرع الشريف سعيد الى استحضار الشريف مساعد بن زيد وقال له في مجمع من كبار الاشراف ان عمك الشريف احمد في طريقه الى مكة ليتولى امرها بدلا مني وسأغادر مكة بناء على ذلك بعد ان استودعك أهلي ليظلوا في صيانتك حتى يتم ترحيلهم فقبل مساعد ذلك.
وفي صبيحة الليلة التي سافر فيها الشريف سعيد انعقد مجلس في المسجد خلف مقام الحنفي حضره سائر الاشراف ووالي جدة والقاضي والمفتي والعلماء ووجوه الناس وقرروا اقامة «مساعد» في الامارة وكالة عن عمه الى ان يصل عمه مكة (٢).
ووصل الشريف احمد الى مكة في ٢ ذي الحجة ١٠٩٥ ودخلها في موكب حافل وجلس للتهنئة على عادتهم في ذلك ومدحه الشعراء الذين مدحوا من قبله وسيمد حون من بعده.
__________________
(١) خلاصة الكلام للسيد الدحلان ١٠٤
(٢) منائح الكرم للسنجاري «مخطوط»