عبد الله الى المدينة لاستقباله واحتفى به حفاوة عظمى ولما غادر المدينة الى مصر صحبه اليها حيث اقام فيها الى شوال من ذلك العام ثم عاد الى مكة (١).
وفي عام ١٢٨١ صدر أمر الاستانة بقتال بعض العصاة في عسير فسار امير مكة على رأس جيش من العرب والترك لقتالهم وأعينوا بجيش من مصر بطلب من العثمانيين ، وقد مضى الجيشان حتى خيموا في المخواة فصالحهم امير عسير وبذلك عاد الجيش المصري الى بلاده كما عاد الشريف الى مكة من طريق غامد بعد ان أقام مدة في بلاد غامد (٢)
ومن طريف ما يرويه الشيخ محمد سعيد الحضراوي في كتابه تاج تواريخ البشرأن اهل عسير لما خرجوا على الطاعة وعصوا كتبوا الى الشريف عبد الله ابن محمد بن عون يقولون :
اذا كان يمنعك حر المصيف |
|
وكرب الربيع وبرد الشتا |
ويلهيك حسن زمان الخريف |
|
فأخذك للعلم قل لي متى |
فأجاب الشريف عبد الله :
اتيتك مستقبلا للمصيف |
|
لذاك تدرعت قلب الاسد |
__________________
(١) افادة الأنام «مخطوط»
(٢) تاج تواريخ البشر للشيخ محمد سعيد الحضراوي