وجستنية. ومن أشهر الهنود غير الفتن بيت خوقير الدهلوي والبوقرية وميرا وفدا.
كما ان من أشهر بيوت الجاويين بيت البتاوي والسمباويا وزيني والمنكابو والقستي والفنتيانة والبوقس والفلمبان وقدس وسمس والفطاني.
ومن الجاليات التي اتسعت هجرتها الى مكة جاليات الحضرميين ولعله كان رائد السابقين منهم النشاط العلمي ثم اضيف اليه النشاط التجارى فازداد طلاب الرزق من كبار التجار الى صغار الباعة والمستخدمين ثم اتسعت هجرتهم وأصبح المجاورون يكادون يستقلون بأكثر حوانيت البيع في البلاد وانتفع الاهالي بخدمة صغارهم في البيوت ومن أشهر عائلات الحضارم بيت باجنيد وباحارث وباناحه وباناعمة والعادة وباحكيم وبازرعة وباعيسى وباعشن.
وهنا يتبادر الي ذهن القارىء سؤال له وجاهته : «هل استطاعت مكة ان تهضم هذه الجاليات وتصهرها في بوتقة واحدة؟»
الواقع انها لم تفشل كثيرا في هذا لان الذي نشاهده أن أشهر الاسر في بلاد الحجاز اليوم اذا استثنينا الاشراف والشيبيين وبعض العائلات العربية ، ينتمنون الى اصل هندي او مصري أو مغربي (١) أو مثل ذلك ومع هذا فقد نسو أصولهم ومضت مواكبهم تحمل طابعا جديدا في البستهم وعاداتهم ولغتهم ولست ادعي أن هذا الطابع عليه سمات قريش ولكنه على كل حال طابع عليه سمات مكة بعد ان ازدحمت بشتى الاجناس واذا اردنا التعبير بلغة اوضح ففي استطاعتنا
__________________
(١) ويجب الا ننسى أن مكة بحكم موقعها في دائرة قبائل الحجاز كان يتحضر فيها من حين الى اخر أفراد من هذه القبائل ونظرا لظروف البيئة ينسى أو يتناسى المتحضر أصله القبلى فينتسب الى مهنته فيظن انه من الوافدين. (ع)