وله شهرة واسعة بين علماء المسجد الحرام.
وكان للفتيات كتاتيب موزعة في بعض أحياء مكة أشهرها كتاب آشيه في المروة وكان للكتاتيب أعياد خاصة فربما بلغ الطفل جزءا من القرآن أو أكثر فيهيء له أهله احتفالا يمشي فيه أولاد الكتاب ليذرعوا شوارع مكة هازجين بأناشيدهم ويمضي الناجح في طليعتهم ممتطيا جوادا زينت جوانبه بالحرير والقصب حتى اذا أنتهى هذا العرض انصرف التلاميذ الى بيوتهم ويسمون هذا الحفل «أصرافه» كما يسمون غيره «أقلابه» لأنه انقلب من مرحلة الى أخرى.
مدارس الفلاح : ثم فكر المحسن الكبير الحاج محمد علي زينل في العناية بشؤون التعليم فأسس في كل من مكة وجدة مدرسة كان ينفق عليهما من ماله الخاص كما أنشأ مثلهما في بمباي بالهند وقد تأسست بذور مدرسته في مكة من كتاب الشيخ عبد الله حمدوه السناري الذي قبل ان ينضم وطلابه الى المشروع وان يساعد كعضو عامل في بناء صرحها فتأسست في حارة الباب ثم انتقلت الى القشاشية أمام باب علي قبل توسعة المسجد وقد ظلت فيها الى ان أسست لها بناية في الشبيكة وهي باقية فيها الى اليوم وقد فوضت ادارتها في يوم التأسيس الى السيد محمد حامد عام ١٢٤٠ ثم أعقبه السيد طاهر الدباغ مدير المعارف فيما بعد ثم أعقبه الشيخ عبد الله حمدوه السناري الذي ظل يضطلع بأعمالها الى عهد الحكومة السعودية الثاني وانتقلت الادارة بوفاته الى الشيخ الطيب المراكشي ثم الى السيد الحبشي ثم الى الشيخ اسحق عزوز وهو يديرها الى اليوم وقد ساهمت مدرسة الفلاح بمكة بأوفي نصيب في خدمة العلم وأنجبت الى اليوم عددا عظيما من طلبتها الذين شغلوا كثيرا من مناصب الحكومة كما أنجبت علماء ساهموا بحلقاتهم في شؤون التدريس بالمسجد الحرام ومن أروع ما يسجل