وقد أجابهم الحسين بالموافقة على التنازل وعدم رضاه بمبايعة «علي» ولكن المجلس الذي شكلته الحوادث الجسام كان عمليا حازما وكانت قراراته لا تقبل الجدل فقد تقدم أحدهم السيد طاهر الدباغ الى التلفون وأفهم الحسين بأنه لا عدول عما تقرر فلم يقبل الحسين فطيروا اليه برقية يقولون فيها : «نسترحم تنازلكم والا فدماء المسلمين على عاتقكم» فلم يسع الحسين الا القبول (١).
__________________
(١) الثورة العربية الكبرى لأمين سعيد ١٨٨ ـ ٣ وتاريخ نجد الحديث ص ٣٠٥ وما بعده