فاجتمعوا لذلك وبعد ان تداولوا الرأي قرروا استدعاء علي بن الحسين من مكة فلما انتهى اليهم في ٤ ربيع الأول أبلغوه أن الأمة الحجازية ممثلة في مجلس أعيانها المؤقت قررت خلع والده ومبايعته حقنا للدماء فأبى قبول البيعة مراعاة لكرامة والده فابرقوا الى الحسين بما يأتي :
بما ان الشعب الحجازي بأجمعه واقع الآن في الفوصى العامة بعد فناء الجيش المدافع وعجز الحكومة عن المحافظة على الارواح والأموال وبما ان الحجاز يعني بأمره عموم المسلمين لذلك فان الامة قررت نهائيا تنازل جلالة الشريف حسين وتنصيب ابنه علي ملكا على الحجاز فقط مقيدا بالدستور على شريطة ان ينزل على رأي المسلمين المادي والمعنوي وان يكون للبلاد مجلسان أحدهما نيابي وطني لادارة الامور الداخلية والخارجية والآخر شورى يتكون من اعضاء نيابيين منتخبين من المسلمين على اختلاف بلادهم ومهمته الارشاد والمساعدة على اصلاح الشؤون الداخلية والخارجيه. والله الموفق لما فيه الصلاح ٤ ربيع الأول سنة ١٣٤٣.
الموقعون : ـ السيد طاهر الدباغ ، عبد الله علي رضا ، سليمان قابل ، محمد طويل ، مصطفى اسلام ، ناصر بن شكر ، شرف بن راجح ، محمد صالح باناجه ، محمد نصيف ، عبد الله الصغير ، علي محمد سلام ، أبو بكر باغفار ، محمد نور جوخدار ، احمد ناظر ، حمزة شيت ، سليمان أبو غلية ، حمزة جلال بابلي ، هاشم بن سلطان ، سليمان أبو داود ، عبد الرحمن ابراهيم زامكة ، احمد حماد ، محمد سرور الصبان ، عابد مقادمي ، عبد الرحمن باجنيد ، عثمان باعثمان ، أمين سنباوه ، حسين محمد نصيف ، أحمد بن عبد الرحمن (١).
__________________
(١) الثورة العربية الكبرى لامين سعيد ١٨٧ ـ ٣