رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا) وقال فيه صلىاللهعليهوسلم «ان مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس وانما احلت لي ساعة من نهار فلا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر ان يسفك بها دما أو يعضد بها شجرة» الى آخر الحديث أو كما قال وقد قال صلىاللهعليهوسلم لعتاب بن أسيد حين ولاه مكة «أتدري على من وليتك؟ وليتك على أهل الله فاستوص بهم خيرا» ونحن نقرر بما تقرون به من الايمان والاسلام والتوحيد والتمسك بالكتاب والسنة ونشهد ان الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وقد رفعنا الامر الى جميع الامم الاسلامية واحتكمنا اليها فيما يتكون عليه حالة الحرمين الشريفين. هذا ونلتجىء الى الله تعالى ثم الى عدلكم وشهامتكم ان تأمورا باجابة رغائب الامة الحجازية المستعدة لقبول طلباتكم العادلة والله على ما نقول وكيل واننا نحمد الله أولا وآخرا والسلام».
وأبطأ وصول الجواب من السلطان فأبرق الحزب برقية بما حواه الكتاب فأرسل اليه السلطان يوم ٢٦ منه البرقية الآتية : ـ