اعطيكم التأمينات التالية جوابا على كتابكم :
١ ـ ان انكلترا مستعدة ـ على اساس تلك التعديلات ـ ان تعترف باستقلال العرب وتقديم المساعدة لهم في الحدود التي اقترحها شريف مكة.
٢ ـ تحمي بريطانيا الاماكن المقدسة من كل اعتداء خارجي وتعترف يوحدتها.
٣ ـ تقدم بريطانيا للعرب ـ عند الحاجة كل مساعدة او نصيحة تلزم ـ وتعاونهم في تشكيل افضل شكل من اشكال الحكومات في مختلف البلاد العربية هذا من ناحية ، ومن ناحية اخرى فان العرب يوافقون على الاقتصار على استشارة ومعونة وادارة بريطانيا العظمى وحدها ، ويرضون بأن يكون جميع الموظفين الذين يحتاجون اليهم لتنظيم دوائر مملكتهم من التبعة الانكليزية.
اما ما يتعلق بولايتي البصرة وبغداد فان العرب يعرفون ان مركز انكلترا ومصالحها فيها ، تتطلب شكلا اداريا خاصا ، ومراقبة خاصة للمحافظة على تلك الانحاء من الاعتداءات الخارجية. وتأمين راحة وطمأنينة السكان وتوطيد مصالحنا المشتركة فيها.
واني لعلى ثقة بأن هذا التصريح يجعلكم ابعد ما تكونون عن الشك في عطف بريطانيا على أماني أصدقائها «التقليديين» العرب ويؤدي حتما الى التحالف والعمل على طرد الاتراك من البلاد العربية ، وانقاذ العرب من النير التركي الذي كان وما يزال يضغط على أعناقهم منذ أعوام.
لقد قصرت خطابي هذا على الشؤون العظيمة الاهمية ، فاذا كان لديكم شؤون اخرى ترغبون في المذاكرة بشأنها ، ولم أشر اليها في كتابي هذا فان في وسعنا