الاستفادة العلمية التي كانت تعتمدها مكة فى عهدها هذا الذي نؤرخه.
ويحدثنا ابن هشام بعد هذا عن معاذ ابن جبل فيقول ان النبي صلىاللهعليهوسلم اختاره يوم الفتح للقضاء في مكة عندما ولى امارتها عتابا بن أسيد ونحن إذ لا نجهل كفاية معاذ ابن جبل وميزته العلمية والمامه الواسع نستطيع أن نتبين نوعا آخر من أنواع الاستفادة التي اعتمدتها مكة يومها في شأنها التعليمي وإذا كانت كتب التاريخ تجمع على ندب معاذ بن جبل لتعليم اليمن فليس في هذا ما يتنافى مع اقامته في مكة عقب الفتح مباشرة لينفع المكيين قبل ندبه الى اليمن ويضيف الطبري أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم اشرك معه هبيرة بن سبل الثّقفي ويقول ابن حجر في الاصابة ان هبيرة تولى مكة عام الفتح ولما رجع النبي صلىاللهعليهوسلم من الطائف عاد فولاها عتابا.