وأنشد أبو عثمان لبشر :
١٧٧٣ ـ سمعت بدارة القلتين صوتا |
|
لحنتمة الفؤاد به مضوع (١) |
(رجع)
وضاع الشىء : انتشرت رائحته ، وطابت.
وأنشد أبو عثمان لامرىء القيس :
١٧٧٤ ـ إذا التفتت نحوى تضّوع ريحها |
|
نسيم الصّبا جاءت بريّا القرنفل (٢) |
قال أبو عثمان : وضاع يضوع أيضا ، وهو التضوّر فى البكاء فى شدّة ورفع صوت ، تقول : ضربته حتى تضوّع ، قال ابن الطرية :
١٧٧٥ ـ يعزّ عليها رقبى ويسوءها |
|
بكاه فتثنى الجيد أن يتضوّعا (٣) |
يعنى تثنى الجيد إلى صبيّها ؛ لئلّا يتضوّع. (رجع)
وضاع الشىء ضياعا : تلف.
وأضعته أنا : تركته (٤). قال الله عزوجل : (وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ)(٥) وقال الشاعر : (أنشده أبو عثمان) (٦) :
١٧٧٦ ـ أضاعونى ، وأىّ فتى أضاعوا |
|
لرفع ملمّة وسداد ثغر (٧) |
(رجع)
وأضاع الرجل : كثرت ضيعته.
وبالواو فى لامه :
* (ضبا) : ضبت النار الشىء ضبوّا. غيّرته ، وأضبيت على الشىء : سكتّ ،
__________________
(١) هكذا جاء ونسب فى اللسان : ضوع ، وجاء فى معجم البلدان باب القاف «اثقلتين» قرية من قرى اليمامة.
(٢) هكذا ورد الشاهد ونسب فى اللسان ـ ضوع ، وورد فى الديوان ١٥ من معنقة امرئ القيس ، وأورد صاحب التهذيب الشطر الأول غير منسوب ٣ / ٩ برواية
إذا قامتا تضوع المسك منهما
(٣) نسب الشاهد فى التهذيب ٣ / ٧٠ واللسان / ضوع لامرئ القيس والبيت من قصيدة له فى ديوانه ٢٤١ برواية (ريبتى) مكان رقبتى.
(٤) «وأضعته أنا : تركته» ساقطة من ق ، ع.
(٥) الآية ١٤٣ / البقرة.
(٦) «أنشده أبو عثمان» تكملة من ب.
(٧) ورد الشاهد فى اللسان / ضيع منسوبا العرجى برواية «كريهة» مكان «ملمة» وهو أول أبيات له فى الديوان ٣٤ ط بغداد ٣٧٥ ه / ١٩٥٦ م