الحديث : أنّه قال لرجل طلب القود : «ألا تقبل الغير (١)؟» وقال : بعض أصحاب الاشتقاق (٢) : إنّما سمّى الغير [٥٠ ـ ب] ؛ لأنّ القود واجب فغيّر القود به.
وأغارت الخيل وغيرها : أسرعت فى جريها.
قال أبو عثمان : ويقال أغار فلان إلى بنى فلان : إذا أتاهم لينصرهم أو ينصروه. (رجع)
وأغرت الحبل : فتلته ، وأغرت على العدوّ : دفعت ، من الإسراع.
قال أبو عثمان (٣) : ورجل مغوار : كثير الغارات على العدوّ ، قال الشاعر :
١٢٦٨ ـ وشدّ العضاريط الرّحال وأسلمت |
|
إلى كلّ مغوار الضّحا متلبّب (٤) |
(رجع)
وأغار الرّجل امرأته : نزوّج عليها ، وأغير الرّجل : شدّت (٥) مفاصله.
وبالواو فى لامه :
* (غزا) : غزا غزوا : قصد العدوّ فى دارهم.
وأغزت المرأة : غزا زوجها ، فهى مغزية مثل مغيبة ، وأغزت الناقة : عسر لقاحها ، فهى مغز ، وأغزت أيضا : جاوزت السّنة فلم تلذ فهى مغزية.
وأنشد أبو عثمان لأميّة (٦) بن أبى عائذ الهذلىّ يصف حمارا وأتنا :
١٢٦٩ ـ يرنّ على مغزيات العقاق |
|
ويقروبها قفرات الصّلال (٧) |
* (غفا) : قال أبو عثمان : ويقال غفا يغفو : إذا طفا على الماء (رجع)
__________________
(١) أ ـ ب «لا تقبل الغير» ولفظ الحديث فى النهاية ٣ / ٤٠٠ : ألا تقبل الغير؟ وفى رواية «ألا الغير تريد؟».
(٣) ما بعد : «لينصرهم» إلى هنا تكملة من ب.
(٢) نقل الأزهرى ٨ / ١٨٢ هذا القول لأبى عبيد.
(٤) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(٥) فى ا : سدت بالسين غير المعجمة تحريف وفى ب : وأغير الفرس : شدت.
(٦) فى ا : «لأبى أمية» خطأ فى التسمية.
(٧) فى ب : «ويغزو» وفى ا ب «السلال» وفى اللسان / غزا «تزن» وأثبت ما جاء فى ديوان الهذليين ٢ / ١٧٧.