قال أبو عثمان : ويقال : غضرت له من الشىء ، أى قطعت ، تقول اغضر له من دراهمك ، أى اقطع له منها قطعة ، يقال : حمل عليه (١) فما غضر ، أى ما كذّب ولا قصّر قال ابن أحمر :
١٢٩٩ ـ تواعدن ألا وعى عن فرج راكس |
|
فرحن ولم يغضرن عن ذاك مغضرا (٢) |
ويقال : غضر غضرا : عطف.
(رجع)
فعل وفعل وفعل :
* (غمر) : غمر الماء الشىء غمرا ، غطّاه ، وغمر الرّجل الرجل : علاه بفضله وغمره أيضا أوسعه فضله ، وغمر الفرس : تقدّم فى جريه فيوصفان بغمر ، وغمر صدره غمرا : حقد ، وغمرت اليد غمرا : تعلّق بها ريح اللّحم.
وغمر الرجل غمارة : لم يجرّب فهو غمر.
قال أبو عثمان : وامرأة غمرة ، وقال طرفة : [٥٢ ـ أ].
١٣٠٠ ـ وإذا تلسننى ألسنها |
|
إنّنى لست بموهون غمر (٣) |
وقال الآخر :
١٣٠١ ـ فلم أرقه إن ينج منها وإن يمت |
|
فطعنة لا غسّ ولا بمنعّم (٤) |
قال وقال أبو زيد : بنو عقيل يقولون (٥) : هو غمر من الأغمار بكسر الغين للذى لم يجرّب.
وقال يعقوب : رجل غمر الخلق : إذا كان واسع الخلق سخيّا بيّن الغمورة من قوم غمار وغمور ، وما كان خلقه غمرا ، ولقد غمر يغمر غمارة. (رجع)
__________________
(١) «عليه» ساقطة من ب.
(٢) نسب الشاهد فى التهذيب ٨ / ٩ ، وإصلاح المنطق ٤٣ ، واللسان غضر لابن أحمر ، وفى ب ضبطت لفظة «مغضرا» بكسر الضاد وهى بالفتح فى كل ما رجعت إليه.
(٣) رواية الديوان ٥٤ «فقر» مكان «غمر» وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.
(٤) البيت على رواية أبى عثمان لا شاهد فيه ، وجاء الشاهد فى اللسان ـ غس ، برواية «ولا بمغمر» ونسبه لزهير بن مسعود ، وبرواية اللسان جاء فى الألفاظ : ١٤٣ منسوبا لزهير بن مسعود الضبى كذلك.
أ«هم يقولون» ولا داعى لذكر الضمير.