وأنشد أبو عثمان :
٢١٤٨ ـ تضرب درّاتها إذا شكرت |
|
تأقطها والرّخاف تسلؤها [٨٧ ـ أ](١) |
أى تذيبها ، والرّخاف : جمع رخفة (٢) وهى الزّبدة اسم لها.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : الرّخف هو ما رقّ من الزّبد وسال ، قال : وأشكر رأس الشّيخ : إذا ذهب شعره ، وبقى زغبه ، وهو الشّكير قال حميد الأرقط :
٢١٤٩ ـ والرأس قد صار له شكير |
|
ونام لا يحذرك الغيور (٣) |
وأشكر القوم : إذا درّت نعمهم من كثرة الخصب ، وإنّهم ليحتلبون (٤) شكرة ، وأشكر الضّرع : امتلأ.
قال : وقال الأصمعى : أشكرت السّماء : إذا جدّ وقع مطرها واشتدّ.
وذكر يعقوب عن أبى الكميت : أشكرت الأرض : إذا كان قد تبيّن فيها النّبت على أثر نبت قد أغبرّ.
* (شخم) : وقال غيره : شخم فم الإنسان : تغيّرت رائحته من الكبر ، وشخّم مثله
وشخم الطعام يشخم شخوما ، وهو شاخم : أى فاسد قد تكرّج. (رجع)
وأشخم اللحم : تغيّر (٥) ريحه.
فعل وفعل وفعل
* (شرف) : شرفت الدّابّة شروفا : أسنّت.
__________________
(١) فى أ. ب «تسلاها» بتسهيل الهمز ، وأثبت ما جاء فى التهذيب ١٠ / ١٢ واللسان / شكر / رمحف» ورواية التهذيب واللسان شكر :
نضرب دراتها إذا شكرت |
|
بأقطها والرمحاف تسلؤها |
ورواية اللسان ـ رخف :
تضرب ضراتها إذا اشتكرت |
|
تأقطها والرخاف تسلؤها |
وقد نسب صاحب اللسان البيت لحفص الأموى. وجاءت «دراتها» مرفوعة فى أ ، ب من فعل النقلة.
(٢) فى ب «رخفه» بكسر الراء ، وصوابه الفتح.
(٣) جاء الرجز فى الجمهرة ٣ ـ ٣٤٧ ـ ٣٤٨ من غير نسبة وقبله :
الآن إذا لاح بك القتير
(٤) فى أ«لتحتلبون» من غير إعجام. تحريف من الناسخ.
(٥) فى ب «تغيرت» وقد ذكر أبو عثمان هذه المادة قبل ذلك تحت بناء فعل وفعل بفتح العين وكسرها فى باب فعل وأفعل باتفاق ، واقتصر ق على ذكرها تحت بناء فعل بكسر العين من هذا الباب وعبارته : وشخم اللحم شخوما : فسد ، وأشخم : تغيرت رائحته.