فعل وأفعل باختلاف
المضاعف :
* (ضلّ) : ضلّ ضلالا : جار عن دين أو طريق ، وضلّ الشىء ضلالا : غاب وبطل ، وضللت الموضع وضللته ، لغة ، ضلالا ، : لم تهتد له ، وضللت الشىء : نسيته.
قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وكذلك فسر فى قوله : (وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ)(١) أى النّاسين والله أعلم. وقال الأصمعى : ويقال : ضلّنى فلان فلم أقدر عليه أى ذهب عنّى ، قال الشاعر :
١٧٣٨ ـ والسّائل المبتغى كرائمها |
|
يعلم أنّى تضلّنى عللى (٢) |
(رجع)
وأضللت الدابة ، وكلّ شىء يزول عن موضعه فقد ضلّ (٣) ، وأضللت الميّت : دفنته.
قال أبو عثمان : وضلّ هو نفسه إذا مات قال الله عزوجل : (أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ)(٤) يعنى متبنا ، وفنينا.
(رجع)
وأضللت الشىء : ضيّعته.
* (ضبّ) : وضبّ (٥) الماء الدم : سال ، وضبّت لثة الرجل للشىء : حرص عليه.
وأنشد أبو عثمان :
١٧٣٩ ـ أبينا أبينا أن تضبّ لثاتكم |
|
على خرد مثل الظباء وجامل (٦) |
__________________
(١) الآية ٢٠ / الشعراء.
(٢) هكذا ورد فى التهذيب ١١ / ٤٦٣ ، واللسان ـ ضلل «من غير نسبة ولم أقف على قائله.
(٣) «فقد ضل» ساقطة من ب ، ومكانها فى ق. ع «مثله».
(٤) الآية ٢٠ / السجدة.
(٥) ذكر أبو عثمان هذه المادة قبل ذلك تحت باب المضعف من فعل وأفعل باتفاق معنى ، وهكذا فعل ابن القوطية فى أفعاله.
(٦) هكذا ورد الشاهد فى اللسان / ضب «غير منسوب ، وجاء فى التهذيب ١١ / ٤٧٧ برواية :
على مرشقات كالظباء عواطيا
وعلى هذه الرواية فهو إما لشاعر آخر ، أو لنفس الشاعر من قصيدة أخرى لاختلاف القافية. وجاء فى الجمهرة ١ / ٣٣ برواية الأفعال من غير نسبة.