وأنشد أبو عثمان للطرماح :
٢٣٠٢ ـ شاحية الأفواه تهمى دما |
|
أشداقها من طول إلجامها (١) |
وقال النابغة :
٢٣٠٣ ـ يواضحها مهر أقبّ كأنّه |
|
إذا ما شحا للعذم سيد معالن (٢) |
وشحا اللّجام فم الفرس ، وشحا الحمار فاه للنّهيق ، وشحا الرجل شحوا : خطأ.
فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا ؛
* (شغى) : شغيت السنّ شغى : زادت على عدد الأسنان.
قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : شغيت الأسنان : إذا اختلفت نبتتها (٣) ولا تتّسق يطول بعضها ، ويقصر بعض ، يقال رجل أشغى ، وأمرأة شغواء (٤) ، وأنشد :
٢٣٠٤ ـ أشغى يمجّ الزّيت ملتمس |
|
ظمآن ملتهف من الفقر (٥) |
(رجع)
وشغى منسر الطائر شغى : اعوجّ.
وأنشد أبو عثمان لبشر بن أبى خازم :
٢٣٠٥ ـ تزلّ اللّقوة الشّغواء عنها |
|
مخالبها كأطراف الأشافى (٦) |
قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : شغت السّنّ تشغو شغوّا (٧) بمعنى ما تقدّم.
(رجع)
__________________
(١) الشاهد من قصيدة للطرماح يمدج يزيد بن المهلب بن أبى صفرة ، ورواية الديوان «شاحبة» بباء موحدة وفسرها محقق الديوان بقوله : شاحبة الأفواه أى ذابلة الأفواه من الظمأ والإعياء ، وشاحبة بمعنى فاتحة الأفواه صفة للخيل فى بيت سابق ، ولم يذكر فى الجمهرة ، والتهذيب ، واللسان شاهدا فى مادة : شحا : الديوان ٤٥٧ ط دمشق ١٩٦٨
(٢) لم أعثر على الشاهد فى ديوان النابغة. ولم أعثر عليه فى شعر النابغة الجعدى ، ونابغة بنى شيبان ، ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.
(٣) فى أ«نبتها» وصوابه ما أثبت عن ب ، وخلق الإنسان للأصمعى ١٩٤.
(٤) فى خلق الإنسان للأصمعى ١٩٤ : «يقال رجل أشغى ، وامرأة شغواء من رجال ونساء شغو.
(٥) جاء الشاهد فى الخزانة ٣ ـ ٢١٣ منسوبا للأعشى ولم أجده فى ديوان ميمون بن قيس والأشا فى جمع إشقى اسم آلة
(٦) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.
(٧) زاد الأصمعى : «وشغو» بفتح الشين وسكون الغين. خلق الإنسان ؛ ١٩٤.