وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر :
١٨٨٣ ـ ولست كجاربعض القوم يضحى |
|
أجبّ الظهر ليس له سنام (١) |
أى يستضعف فيحتاج ماله. وقال ابن الأعرابى : إنّما عرّض برجل لم يمنع جاره.
قال أبو عثمان : وقد أجبّ اللبن : إذا اجتمع له فى السّقاء الجباب من ألبان الإبل وهو بمنزلة الزّبد من ألبان الغنم ، وقد أجبّ السّقاء : إذا صار كذلك. [٧٦ ـ ب](رجع)
الثلاثى الصحيح :
فعل :
* (جهض) : جهض جهاضة ، وجهوضة : حدّث نفسه ، وأجهضت الناقة : ألقت ولدها قبل تمامه. وأنشد أبو عثمان للكميت :
١٨٨٤ ـ والولاة الكفاة للأمر إن طرّ |
|
ق يتنا بمجهض أو تمام |
فى حراجيج كالحنىّ مجاهي |
|
ض يخدن الوجيف وخد الثّعام (٢) |
والولد جهيض ومجهض ، قال الراجز
١٨٨٥ ـ يطرحن بالمهامه الأغفال |
|
كلّ جهيض لثق السّربال |
حىّ الشّهيق ميّت الأوصال (٣) |
وقال الآخر :
١٨٨٦ ـ فقام عجلان وما تأرّضا |
|
إلى أمون تشتكى المغرّضا |
ألفت بذى النّخل جنينا مجهضا |
|
كأنّه فى الغرس إن تركّضا |
دعموص ماء قلّ ما تخوّضا (٤) |
__________________
(١) لم أجد الشاهد فى ديوان أوس بن حجر ، وقد ورد الشطر الثانى من البيت فى اللسان / جبب / ذنب ، مركبا مع صدر غير الذى هنا ورواية البيت كما فى اللسان :
ونأخذ بعده بذناب عيش |
|
أجب الظهر ليس له سنام |
وورد هذا الشاهد فى الخزانة ٤ / ٩٥ ، والمقاصد الكبرى هامش الخزانة ٣ / ٥٧٩ منسوبا للنابغة ، وقد وجدته فى ديوانه ٢١٤ برواية «ونمسك» مكان «ونأخذ» ، وعلى هذا يكون شاهد أبى عثمان مركبا من شاهدين أو شاهدا لشاعر آخر.
(٢) ورد البيت الثانى فى التهذيب ٦ / ٣٢ منسوبا للكميت ، وورد فى اللسان / جهض من غير نسبة ، وقد ورد البيتان ، فى أول قصيدة من هاشميات الكميت ، وترتيب الأول فيها الثامن ، وترتيب الثانى الثامن والتسعون ص ٥ ، ١٤. واليتن : فى البيت الأول هو المولود الذى خرجت رجلاه قبل يديه.
(٣) الرجز لذى الرمة كما فى التهذيب ٦ / ٣٢ والديوان ٤٨٢ وقد ورد البيتان الأول والثانى فى التهذيب واللسان / جهض.
(٤) ورد الرجز فى نوادر أبى زيد ١٦٨ / ١٦٩ من غير نسبة ، ولم أقف على قائله.