لبلد يُذكر أبو حنيفة فيه أن يُسكن (١). وما ولد في الاسلام مولود اضرّ على أهل الاسلام من أبي حنيفة (٢). وكانت فتنة أبي حنيفة أضرّ على هذه الأمّة من فتنة إبليس (٣).
موقف أحمد بن حنبل من ابي حنيفة
كان ابن حنبل عندما يكتب الحديث ، يختلف الى أبي يوسف القاضي لأنه أميل إليه من أبي حنيفة. وعند ابن حنبل ان رأي أبي حنيفة مذموم (٤). وصرّح ابن حنبل في رسائل عقائده بثلُب أبي حنيفة.
موقف الشافعي من أبي حنيفة
وحين نظر الشافعي في كتاب لأبي حنيفة فيه عشرون ومائة ، أو ثلاثون ومائة ورقة ، وجد فيه ثمانين ورقة في الوضوء والصلاة ، ووجد فيه إما خلافاً لكتاب الله ، أو لسُنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أو اختلاف قول ، أو تناقضاً ، أو خلاف قياس.
سأل ابن إدريس الشافعي محمد بن الحسن الشيباني : نشدتك الله من كان أعلم بسُنّة رسول الله : مالك أو أبو حنيفة : فقال : مالك ، ولكن صاحبنا أقيس. فقال الشافعي : قلت نعم ، ومالك أعلم بكتاب الله من أبي حنيفة ، فمن كان أعلم بكتاب الله وسُنّة رسوله ، كان أولى بالكلام ، فيسكت الامام محمد بن الحسن (٥).
__________________
(١) راجع : تأريخ بغداد ـ الخطيب البغدادي ١٣ : ٤٠١.
(٢) المصدر السابق ١٣ : ٤٣٠.
(٣) المصدر السابق ١٣ : ٣٩٦.
(٤) أنظر : الجرح والتعديل ـ الرازي ٨ : ٤٥٠ ؛ ضعفاء العقيلي ـ العقيلي ٤ : ٢٨٥.
(٥) الانتقاء ـ ابن عبد البر : ٢٤.