فبعضهم يدّعي أن عشرين نسخة اشتهرت للموطأ ، وذكر بعض آخر بأنها ثلاثون ، والمستفيض منها أربع نسخ (١) ، بينما أكد الامام الشاه ولي الله ست عشرة نسخة في مقدمة كتاب أوجز المسالك.
كما ان نُسخة الموطأ عن أبي محمد سويد بن سعيد بن شهريار ، مشتكوك فيها لأن هذا متكلّم فيه عند المحدثين كالامام البخاري وابن المديني (٢).
وكذلك نسخة الموطأ عن أبي زكريا ، يحيى بن بكير المصري الذي ضعّفه النسائي. وفي نسخة الموطأ عن أبي مصعب أحمد بن الحارث ، زيادة على سائر نسخ الموطأ بنحو من مائة حديث (٣).
وفي الموطّأ على سبيل المثال : جاءت إمرأة أبي حذيفة الى الرسول صلىاللهعليهوآله ، فقالت إن سالماً يدخل عليها وهي مكشوفة الرأس والجسم ، وليس لهم إلا بيت واحد ، ورجته أن يضع حلاً للمشكلة ، فأوصاها صلىاللهعليهوآله أن ترضعه خمس رضعات ، فيحرم لبنها ، فعملت بوصيته صلىاللهعليهوآله ، فأصبح سالم ابناً لها من الرضاعة ، فاقتدت بها زوج الرسول عائشة ، فكانت اذا أحبّت أن يدخل عليها من الرجال ، أمرت أختها أم كلثوم وبنت أخيها فيرضعنه ، ويصبح محرماً لها (٤).
__________________
(١) الامام مالك بن أنس ـ الشيخ سليم الله خان الموقر ـ مجلة الفاروق ـ العدد (٨٧) ـ ٢٠٠٦ م ـ باكستان ص : ١٨.
(٢) الامام مالك بن أنس ـ الشيخ سليم الله خان الموقر ـ مجلة الفاروق ـ العدد (٨٧) ـ ٢٠٠٦ م ـ باكستان ٢ : ١٩.
(٣) الموطأ ـ مالك بن أنس ـ باب ما جاء في الرضاعة بعد الكبر.