وضعيفة ، وفتاوى الصحابة والتابعين ، كانت مختلفة ومتفاوتة أيضاً ، فمن الطبيعي أن تأتي أقوال ابن حنبل متناقضة ذلك التناقض الصارخ.
٢ ـ كان أحمد بن حنبل يتهرّب من الإجابة عن الاسئلة والاستفسارات ، ويكثر من قول : لا أدري ، ويحيل السائلين الى الامام الشافعي أو أبي ثور وغيره من الفقهاء ، ولهذا دلالة على ان الامام أحمد غير فقيه .. كما ان عدم درايته بالمسائل وأجوبتها ، يضعه في صف المقلّدين.
٣ ـ إن الكثير من علماء أهل السُنّة ، لم يصنّفه من الفقهاء كإبن قتيبة الدينوري وابن جرير الطبري ، واعتراف ابن خلدون بأن مذهب أحمد كان مذهب حديث ، لخلوّه من نزعة الاجتهاد الفقهي.
٤ ـ لم يكن أبو الحسن الأشعري والباقلاني وعبد الله الأنصاري الهروي على الفقه المنسوب الى ابن حنبل ، بالرغم من كونهم منتسبين الى المذهب الحنبلي في الأصول التي نُقّحت على أيديهم ، مما يدلّ على انهم كانوا غير مقتنعين بأن أحمد كان فقيهاً متمكّناً ، وانما غلب عليه النقل من السلف فحسب.
٥ ـ كان الامام ابن حنبل يتهم الذين ينبرون للفتيا بعدم الزهد ، أو لديهم عمى في البصيرة ، لأن تقليد غير الرسول صلىاللهعليهوآله مذموم.
٦ ـ إن إكثار ابن حنبل من قول لا أدري أو الصمت أو الإحالة الى الغير ، يدلّ على انعدام ملكة الاجتهاد لديه.
٧ ـ ان الذين كانوا يصحبون الامام أحمد ، كأبي بكر الاشرم ، يتركون التفقّه والفقه إقتداءً بامامهم واستاذهم.
٨ ـ ان قول أحمد بن حنبل بأنه لولا الامام الشافعي لبقيت أفقيتهم كالكرة بأيدي