وليس كل حديث رواه أحمد في الفضائل ونحوها صحيحاً ، ولا كل حديث رواه في مُسنده صحيح ، وقد تكون بعض الأحاديث ضعيفة وباطلة.
ـ ابن تيمية : مجرّد رواية أحمد لا توجب أن يكون صحيحاً يجب العمل به ، بل الامام أحمد روى أحاديث كثيرة لتُعرف ويبيّن للناس ضعفها (١). وابن الجوزي أثبت ان في مُسند أحمد حديثاً موضوعاً ، وبيّن ان فيه أحاديث قد علم انها باطلة (٢).
ـ ابن كثير : في مُسند أحمد أحاديث ضعيفة بل موضوعة (٣).
ـ العراقي : وجود الضعيف في المُسند ، فهو مُحقق بل فيه أحاديث موضوعة ، وقد جمعتها في جزء (٤).
ـ أبو الخطاب : أصحاب الامام أحمد يحتجون بالأحاديث التي رواها في مُسنده وأكثرها لا يحلّ الاحتجاج بها ، وانما أخرجها الامام أحمد حتى يُعرف من أين الحديث مخرجه والمنفرد به أعدل أو مجروح ، ولا يحلّ لمسلم عالم أن يذكر الا ما صحّ لئلا يشقى في الدارين ، لما صحّ عن سيد الثقلين أنه قال : « من حدّث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» (٥).
ـ والحق ان في المُسند ، أحاديث كثيرة ضعيفة ، وقد بلغ بعضها في الضعف إلى أن
__________________
(١) المصدر السابق.
(٢) انظر : مجموعة الفتاوى ـ ابن تيمية ١ : ٢٤٨ ؛ اضواء على السنة المحمدية ـ أبو رية ٣٢٦.
(٣) انظر : اضواء على السنة المحمدية ـ بو رية : ٣٢٧.
(٤) المصدر السابق.
(٥) اضواء على السنة المحمدية ـ ابو رية : ٣٢٨.