مكان آخر ، ثم ترك مثله في هذا المكان ، لقياس أو لقول فلان وفلان ، فقد خالف أمر الله وامر رسوله ، واستحقّ الفتنة والعذاب الأليم (١).
وقرأنا أيضاً ان صلىاللهعليهوآله قال : من قال في ديننا برأيه فاقتلوه (٢).
وقوله صلىاللهعليهوآله : لن يستكمل مؤمن إيمانه حتى يكون هواه تبعاً لما جئتكم به (٣).
أو قول الرسول صلىاللهعليهوآله : «إن أفضل الهدى هدي محمد ، وشرّ الامور محدثاتها ، وكل مُحدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار». أو قوله صلىاللهعليهوآله : «ان الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاهموه انتزاعاً ، ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم فيبقى ناس جهّال يستفتون برأيهم فيضلون ويضلون» (٤).
وتُرى ، ألم يقل الله تعالى : أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّـهُ (٥).
وقوله عزّ وجل : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـٰذَا حَلَالٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (النحل ١١٦) ، وقوله تعالى : وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (الاسراء ٣٦).
__________________
(١) الاحكام ـ ابن حزم ١ : ٩١.
(٢) لسان الميزان ـ ابن حجر ١ : ٣٦٦ ؛ الموضوعات ـ ابن الجوزي ٣ : ٩٥.
(٣) الدر المنثور ـ السيوطي ٢ : ١٧.
(٤) صحيح البخاري ٨ : ١٤٨ ؛ عمدة القاري ـ العيني ٢٥ : ٤٤ ؛ الاحكام ـ ابن حزم ٢ : ٢١٨.
(٥) الشورى ٢١.