ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ) [قال] : قرعهم بالعذاب.
قوله : (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ) أي باردة (عاتِيَةٍ) قال : خرجت أكثر مما أمرت [به](١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام ـ في حديث ـ : «وأما الريح العقيم فإنها ريح عذاب ، لا تلقح شيئا من الأرحام ، ولا شيئا من النبات ، وهي ريح تخرج من تحت الأرضين السبع ، وما خرجت منها ريح قطّ إلّا قوم عاد حين غضب الله عليهم ، فأمر الخزّان أن يخرجوا منها على قدر سعة الخاتم ، فعتت على الخزّان فخرج منها على مقدار منخر الثور تغيظا منها على قوم عاد ، قال : فضجّ الخزان إلى الله عزوجل من ذلك ، فقالوا : ربنا إنها [قد] عتت عن أمرنا ، إنا نخاف أن نهلك من لم يعصك من خلقك وعمر بلادك. قال : فبعث الله عزوجل إليها جبرئيل عليهالسلام ، فاستقبلها بجناحيه ، فردّها إلى موضعها ، وقال لها : أخرجي [على] ما أمرت به ، قال : فخرجت على ما أمرت به ، وأهلكت قوم عاد ومن كان بحضرتهم» (٢).
٢ ـ قال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : (سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً) قال : كان القمر منحوسا بزحل سبع ليال وثمانية أيام حتى هلكوا (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «الأربعاء يوم نحس مستمر ، لأنه أول يوم وآخر يوم من الأيام التي قال الله عزوجل : (سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً)(٤).
٣ ـ أقول : ويضيف في الآية التالية : (فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ) ، نعم
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٣.
(٢) الكافي : ج ٨ ، ص ٩٢ ، ح ٦٤.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٨٣.
(٤) علل الشرائع : ص ١٨٣ ، ح ٢.