الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً (١٨) وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (١٩) قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (٢٠) قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً (٢١) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (٢٢) إِلاَّ بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً (٢٣) حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً (٢٤) قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً (٢٥) عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً (٢٦) إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (٢٧) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً (٢٨)) [سورة الجنّ : ١٤ ـ ٢٨]؟!
الجواب / قال جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام ، في قول الله عزوجل : (فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً) : «أي الذين أقرّوا بولايتنا (فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) معاوية وأصحابه (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) فالطريقة : الولاية لعلي عليهالسلام (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) قتل الحسين عليهالسلام (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً) أي الأحد مع آل محمد ، فلا تتخذوا من غيرهم إماما.
(وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ) يعني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعوهم إلى ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام (كادُوا) قريش (يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً) أي يتعادون عليه ، قال : (قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي) ، قال : إنما أدعو أمر ربّي (لا أَمْلِكُ لَكُمْ) إن تولّيتم عن ولاية علي (ضَرًّا وَلا رَشَداً).
(قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ) إن كتمت ما أمرت به (وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) يعني مأوى (إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ) أبلغكم ما أمرني الله به من ولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ) في ولاية