قلت : قوله : (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ)؟ قال : «إنما هؤلاء يفتنهم فيه ، يعني المنافقين» (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «قال الله : لجعلنا أظلّتهم في الماء العذب (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ).
وفتنهم في علي عليهالسلام وما فتنوا فيه وكفروا إلا بما أنزل في ولايته» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «يعني استقاموا على الولاية في الأصل عند الأظلّة حين أخذ الله الميثاق على ذريّة آدم (لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) يعني لكنّا أسقيناهم من الماء الفرات العذب» (٣).
وقال علي بن إبراهيم : قال ابن عباس في قوله : (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ) ، ذكر ربه : ولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام ، قوله : (فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً) أي طلبوا الحقّ (وَأَمَّا الْقاسِطُونَ) الآية ، قال : القاسط : الحائد عن الطريق (٤).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «من أعرض عن علي عليهالسلام يسلكه العذاب الصعد ، وهو أشد العذاب» (٥).
وقال حماد بن عيسى : قال أبو عبد الله عليهالسلام لي يوما : «يا حمّاد ، تحسن أن تصلّي؟». فقلت : يا سيدي ، إني أحفظ كتاب حريز في الصلاة ، فقال : «لا بأس عليك يا حمّاد ، قم فصلّ» قال : فقمت بين يديه متوجها إلى
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٢٨ ، ح ٣.
(٢) نفس المصدر السابق : ج ٢ ، ص ٧٢٨ ، ح ٤.
(٣) نفس المصدر : ج ٢ ، ص ٧٢٧ ، ح ١.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٩٠.
(٥) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٧٢٩ ، ح ٦.