«يعني بذلك محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم وقيامه في الرجعة ينذر فيها.
قوله : (إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ نَذِيراً) يعني محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم نذيرا (لِلْبَشَرِ)(١) في الرجعة» (٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام كان يقول : إنّ المدثر هو كائن عند الرجعة ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين ، أحياء قبل يوم القيامة ثم أموات؟ قال : فقال له عند ذلك : نعم والله لكفرة من الكفر بعد الرجعة أشد من الكفرات قبلها» (٣).
٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ عليا عليهالسلام كان عندكم فأتى بني ديوان ، فاشترى ثلاثة أثواب بدينار ، القميص إلى فوق الكعب ، والإزار إلى نصف الساق ، والرداء من بين يديه إلى ثدييه ، ومن خلفه إلى أليتيه ، ثم رفع يده إلى السماء ، فلم يزل يحمد الله على ما كساه حتى دخل منزله ، ثم قال : هذا اللباس الذي ينبغي للمسلمين أن يلبسوه».
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ولكن لا يقدرون أن يلبسوا هذا اليوم ، ولو فعلنا لقالوا مجنون ، ولقالوا مرائي ، والله تعالى يقول : (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ) ، قال : وثيابك ارفعها ولا تجرّها ، وإذا قام قائمنا كان على هذا اللباس» (٤).
وقال رجل من أهل اليمامة كان مع أبي الحسن عليهالسلام أيام حبس ببغداد : قال لي أبو الحسن عليهالسلام : «إن الله تعالى قال لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ) وكانت ثيابه طاهرة ، وإنما أمره بالتشمير» (٥).
وقال سلمة بياع القلانس : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام ، إذ دخل عليه أبو
__________________
(١) المدثر : ٣٥ ، ٣٦.
(٢) مختصر بصائر الدرجات : ص ٢٦.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ص ٢٦.
(٤) الكافي : ج ٦ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢.
(٥) الكافي : ج ٦ ، ص ٤٥٦ ، ح ٤.