وقوله تعالى : (وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) «أي لا يشك الشيعة ، في شيء من أمر القائم عليهالسلام (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً) فقال الله عزوجل لهم : (كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ) فالمؤمن يسلم والكافر يشك.
وقوله تعالى : (وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) فجنود ربك هم الشيعة وهم شهداء الله في الأرض».
وقوله تعالى : (وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) [قال : «يعني اليوم قبل خروج القائم ، من شاء قبل الحق وتقدم إليه ، ومن شاء تأخر] عنه».
وقوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ) ، قال : «هم أطفال المؤمنين ، قال الله تبارك وتعالى : (وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ)(١) ، قال : [يعني] إنّهم [آمنوا] بالميثاق».
وقوله تعالى : (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ) ، قال : «بيوم خروج القائم عليهالسلام».
وقوله تعالى : (فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) ، قال : «يعني بالتذكرة ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام».
وقوله تعالى : (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ. فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ) ، قال : «[يعني] كأنهم حمر وحش فرت من الأسد حين رأته ، وكذلك المرجئة إذا سمعت بفضل آل محمد عليهمالسلام نفرت عن الحقّ».
ثم قال الله تعالى : (بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً) ، قال : «يريد كل رجل من المخالفين أن ينزل عليه كتاب من السماء».
__________________
(١) الطور : ٢١.