من هذه السورة.
وقال علي بن إبراهيم القمي : على آل محمد جمع القرآن وقراءته (فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) قال : اتبعوا إذا ما قرأوه (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ) أي تفسيره.
وقال : (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ) : الدنيا الحاضرة (وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ) قال : تدعون (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) أي مشرقة (إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) ، قال : ينظرون إلى وجه الله عزوجل ، يعني إلى رحمة الله ونعمته (١).
وقال علي بن موسى الرضا عليهالسلام : «يعني مشرقة ، تنظر ثواب ربها» (٢).
وقال هشام الصيداوي : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : «يا هاشم ، حدثني أبي وهو خير منّي ، عن جدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : ما من رجل من فقراء المؤمنين من شيعتنا إلا وليس عليه تبعة».
قلت : جعلت فداك ، وما التبعة؟ قال : «من الإحدى وخمسين ركعة ، ومن صوم ثلاثة أيام من الشهر ، فإذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم مثل القمر ليلة البدر ، فيقال للرجل منهم : سل تعط ، فيقول : أسأل ربي النظر إلى وجه محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : فيأذن الله عزوجل لأهل الجنة أن يزوروا محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : فينصب لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منبر من نور على درنوك من درانيك الجنّة ، له ألف مرقاة ، بين المرقاة إلى المرقاة ركضة الفرس ، فيصعد محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام».
قال : «فيحفّ ذلك المنبر شيعة آل محمد عليهمالسلام ، فينظر الله إليهم ، وهو قوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) ـ قال ـ فيلقى عليهم من النور حتى إن أحدهم إذا رجع لم تقدر الحور أن تملأ بصرها منه». قال : ثم
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٩٧.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢.