وقال ابن شهر آشوب : قال الباقر عليهالسلام : «قام ابن هند وتمطى [وخرج] مغضبا ، واضعا يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري ، ويساره على المغيرة ابن شعبة ، وهو يقول : والله لا نصدق محمدا على مقالته ، ولا نقر عليا بولايته ، فنزل : (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى) الآيات ، فهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يرده فيقتله ، فقال له جبرئيل عليهالسلام : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ)(١) فسكت عنه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٢).
وقال عبد العظيم بن عبد الله الحسني : سألت محمد بن علي الرضا عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) [قال] : «يقول الله تبارك وتعالى : بعدا لك من خير الدنيا ، بعدا لك من خير الآخرة» (٣).
وقال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) قال : لا يحاسب ولا يعذب ولا يسأل [عن شيء] ، ثم قال : (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى) إذا نكح أمناه (ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) رد على من أنكر البعث والنشور (٤).
وقال الطبرسي : عن البراء بن عازب ، قال : لما نزلت هذه الآية (أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «سبحانك اللهم! وبلى». قال : وهو المروي ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام (٥).
__________________
(١) القيامة : ١٦.
(٢) المناقب : ج ٣ ، ص ٣٨.
(٣) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ٢ ، ص ٥٤ ، ح ٢٠٥.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٩٧.
(٥) مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٦٠٧.