(وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ)(١).
وقال محمد بن الفضيل قلت لأبي الحسن الماضي عليهالسلام : (يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ)؟ قال : «في ولايتنا (وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) ألا ترى أن الله يقول : (وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)(٢) ـ قال : ـ إن الله أعزّ وأمنع من أن يظلم ، وأن ينسب نفسه إلى الظلم ، ولكن الله خلطنا بنفسه ، فجعل ظلمنا ظلمه ، وولايتنا ولايته ، ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه [فقال] : (وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)(٣)» قلت : هذا تنزيل. قال : «نعم» (٤).
وقال ابن شهر آشوب : قال الباقر عليهالسلام في قوله تعالى : (يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ) : «الرحمة : علي بن أبي طالب عليهالسلام» (٥).
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ص ٦٥.
(٢) البقرة : ٥٧.
(٣) النحل : ١١٨.
(٤) الكافي : ج ١ ، ص ٣٦٠ ، ح ٩١.
(٥) المناقب : ج ٣ ، ص ٩٩.