الأئمة عليهمالسلام من عند ربهم مما يحدث بالليل والنهار ، وهو الروح الذي مع الأئمة عليهمالسلام يسددهم».
قال : و (النَّجْمُ الثَّاقِبُ) قال : «ذاك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١).
وقال علي بن إبراهيم ، قوله تعالى : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) قال : الملائكة ، قال : في قوله تعالى : (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ) ، قال : النطفة التي تخرج بقوة (يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ) ، قال : الصّلب للرجل ، والترائب للمرأة ، وهي عظام صدرها (إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ) كما خلقه من نطفة يقدر أن يرده إلى الدنيا وإلى يوم القيامة (يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ) ، قال : يكشف عنها (وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ) قال : ذات المطر (وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ) أي ذات النبات ، وهو قسم ، وجوابه : (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) يعني ماض ، أي قاطع (وَما هُوَ بِالْهَزْلِ) أي ليس بالسخرية (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً) أي يحتالون الحيل (وَأَكِيدُ كَيْداً) فهو من الله العذاب (فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) ، قال : دعهم قليلا (٢).
ثم قال علي بن إبراهيم : حدثنا جعفر بن أحمد ، عن عبد الله بن موسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، في قوله : (فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ) ، قال : «ما له قوة يقوي بها على خالقه ، ولا ناصر من الله ينصره ، إن أراد به سوءا».
قلت : (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً) قال : «كادوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكادوا عليا عليهالسلام ، وكادوا فاطمة عليهاالسلام ، فقال الله : يا محمد (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ) يا محمد (أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) لوقت بعث القائم عليهالسلام فينتقم لي من الجبابرة والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس» (٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤١٥.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤١٥.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤١٦.