عائِلاً فَأَغْنى) بالوحي ، فلا تسأل عن شيء إلا نبئته (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى) ، قال : وجدك ضالا في قوم لا يعرفون فضل نبوتك ، فهداهم الله بك.
قوله : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) أي لا تظلم ، والمخاطبة للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والمعنى للنّاس ، قوله : (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) أي لا تطرد : قوله : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) ، قال : بما أنزل الله عليك وأمرك به من الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ، وما فضلك الله به فحدّث (١).
وقال فضل البقباق : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله عزوجل : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) ، قال : «الذي أنعم عليك بما فضّلك وأعطاك وأحسن إليك» ثم قال : «فحدث بدينه وما أعطاه الله وما أنعم به عليه» (٢).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٢٧.
(٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٧٧ ، ح ٥.