عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (٥) كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى (٧) إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى (٨) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (٩) عَبْداً إِذا صَلَّى (١٠) أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى (١٢) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٣) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى (١٤) كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (١٥) ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ (١٦) فَلْيَدْعُ نادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ (١٨) كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (١٩)) [سورة العلق : ١ ـ ١٩]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : «نزل جبرئيل على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : يا محمد ، إقرأ ، قال : وما أقرأ؟ قال : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) يعني خلق نورك الأقدم قبل الأشياء (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ) يعني خلقك من نطفة ، وشق منك عليا ، (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) يعني علم علي بن أبي طالب (عَلَّمَ الْإِنْسانَ) علم عليا من الكتابة لك (ما لَمْ يَعْلَمْ) قبل ذلك» (١).
وقال علي بن إبراهيم ، في معنى السورة ، قوله : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ). قال : أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم (الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ) ، قال : من دم (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) يعني علم الإنسان الكتابة التي تتم بها أمور الدنيا في مشارق الأرض ومغاربها.
ثم قال : (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى) قال : إن الإنسان إذا استغنى يكفر ويطغى وينكر (إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى).
قوله : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى) قال : كان الوليد بن المغيرة ينهى الناس عن الصلاة ، وأن يطاع الله ورسوله ، فقال الله : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٣٠.