الجواب / قال علي بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه (صلوات الله عليهم أجمعين) ، في قوله عزوجل : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) قال : «بولاية أمير المؤمنين علي عليهالسلام» (١).
وقال علي بن إبراهيم ، في معنى السورة : قوله تعالى : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) قال : نزلت في أبي جهل وكفار قريش (فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) ، أي يدفعه عن حقّه (وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) أي لا يرغب في طعام المسكين ، ثم قال : (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ) قال : عنى به التاركين ، لأن كلّ إنسان يسهو في الصلاة ، فهو كالتارك لها ، وعن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «الذي يؤخّرها عن أول الوقت إلى آخره من غير عذر».
(الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ) فيما يفعلون (وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ) مثل السراج والنار والخمير وأشباه ذلك من الآلات التي يحتاج إليها الناس ، وفي رواية أخرى : «الخمس والزكاة» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ) ، قال : «هو القرض يقرضه ، والمعروف يصطنعه ، ومتاع البيت يعيره ، ومنه الزكاة».
فقلت له : إن لنا جيرانا إذا أعرناهم متاعا كسروه وأفسدوه ، فعلينا جناح أن نمنعهم؟ فقال : «لا ، ليس عليكم جناح أن تمنعوهم إذا كانوا كذلك» (٣).
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٨٥٥ ، ح ١.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٤٤.
(٣) الكافي : ج ٣ ، ص ٤٩٩ ، ح ٩.