يمروا عليها» (١).
وسئل أبو عبد الله عليهالسلام عن الحسد؟ فقال : «لحم ودم يدور في الناس ، حتى إذا انتهى إلينا يئس ، وهو الشيطان» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب» (٣).
وقال علي بن إبراهيم ، في معنى السورة ، قوله : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) : الفلق جبّ في جهنم يتعوذ أهل النار من شدة حرّه ، سأل الله أن أذن له أن يتنفس ، فأذن له فتنفس فأحرق جهنم ، [قال] : وفي ذلك الجب صندوق من نار يتعوذ منه أهل ذلك الجب من حر ذلك الصندوق ، وهو التابوت ، وفي ذلك التابوت ستة من الأولين ، وستة من الآخرين ، فأما الستة من الأولين : فابن آدم الذي قتل أخاه ونمرود إبراهيم الذي ألقى إبراهيم في النار ، وفرعون موسى ، والسامريّ الذي اتخذ العجل ، والذي هوّد اليهود ، والذي نصّر النصارى. وأما الستة من الآخرين : الأول ، والثاني ، والثالث ، والرابع ، وصاحب الخوارج ، وابن ملجم.
قوله : (وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ) ، قال : الذي يلقى في الجبّ يقب (٤) فيه (٥).
وقال علي عليهالسلام : «الغاسق إذا وقب ، هو الليل إذا أدبر» (٦).
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ٢٢٧ ، ح ١.
(٢) معاني الأخبار : ص ٢٢٧ ، ح ١.
(٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٣١ ، ح ٢.
(٤) الوقوب : الدخول في كل شيء. «لسان العرب : ج ١ ، ص ٨٠١» ، وفي «ي» : يغيب.
(٥) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٤٩.
(٦) نهج البيان : ج ٣ ، ص ٣٣٠ «مخطوط».